الطعن بالباطل باطلٌ، فرمي أبي حنيفة -رحمه الله- بما هو بريءٌ منه منكرٌ وباطل وظلم وعدوان على عالمٍ من علماء الأمة، وفقيهٍ من فقهاء الأمة، وإمامٍ متبوعٍ، ولكن ذِكر الخطأِ ليس من الطعن، إذا قيل: إنَّ قولَ أبي حنيفة في كذا خطأ مخالفٌ لكذا، أو مخالفٌ للحديث؛ لا بأس، هذا بيانٌ للخطأِ، كلٌّ يؤخَذَ من قوله ويُرَد، وهذا يستوي فيه أبو حنيفة وغيره، فبيان الخطأِ ليس من الطعن المحرَّمِ المنكَرِ المذموم.