لا، العهود هذا داخل في الوفاء مع من أحسن إليك، من الوفاء ومن حسن العهد بمن أحسن إليك أن تحسن إليه إذا لقيته، هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ [الرحمن:60]، فظهر بهذا الاستشهاد من البخاري أنَّ العهد ليس هو العهد الذي معناه عقد على أمر من الأمور؛ بل المراد عهد الصداقة وعهد الصحبة، مثلًا: إذا كان لك صاحب عشت معه أيامًا أو شهورًا أو أكثر من ذلك، ثم لقيته فيما بعد واستقبلته بالبشر والإكرام، هذا من حسن العهد، نعم واضح، اختم آخر شيء.