الرئيسية/فتاوى/مراد البخاري بالعهد في قوله في الأدب المفرد باب حسن العهد

مراد البخاري بالعهد في قوله في الأدب المفرد باب حسن العهد

السؤال :

قال البخاري في الأدب المفرد في باب حسن العهد ساق فيه أولا حديث عن أبي الطفيل -رضي الله عنه- قال رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقسم لحمًا بالجعرانة وأنا يومئذٍ غلام أحمل عضو البعير، فأتته امرأة فبسط لها رداءه، قلت: مَن هذه؟ قيل: هذه أمه التي أرضعته،

الشيخ: حليمة يعني السعدية

القارئ: فيقول: فهل يكون معنى الترجمة في العهود في العقود؟

 

لا، العهود هذا داخل في الوفاء مع من أحسن إليك، من الوفاء ومن حسن العهد بمن أحسن إليك أن تحسن إليه إذا لقيته، هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ [الرحمن:60]، فظهر بهذا الاستشهاد من البخاري أنَّ العهد ليس هو العهد الذي معناه عقد على أمر من الأمور؛ بل المراد عهد الصداقة وعهد الصحبة، مثلًا: إذا كان لك صاحب عشت معه أيامًا أو شهورًا أو أكثر من ذلك، ثم لقيته فيما بعد واستقبلته بالبشر والإكرام، هذا من حسن العهد، نعم واضح، اختم آخر شيء.