نعم يجوز الإيداع فيه لحفظ المال، إذا خاف صاحبه عليه يضعه في البنك، ولكنه لا يشترط فوائد، لا يشترط فوائد، بل يودعه كما يسمونه حساب جارٍ، يسحبه متى شاء، ويسحب منه ما شاء متى شاء، وإن أُعطي فوائد تخلَّص منها بإنفاقها في وجوه من وجوه البر للتخلص.
طالب: أحسن الله إليك، إهداء البنوك لبعض العملاء في الأعياد أحيانا
الشيخ: صحيح.
الطالب: هل هذا يدخل في المحذور؟
الشيخ: أصل الإيداعات هذه في الحقيقة ليست ودائع حقيقة، بل هي قروض يعني أنت تودع في البنك مبلغًا، يتصرفون فيه ويعملون فيه، ليسوا يضعونه في صندوق مختوم عليه ومعك المفتاح كمجوهرات، بل يقبلونه منك على أنهم يضعونه في بحر التجارة، في بحر أعمالهم التجارية، فهو في الحقيقة قرض، فإذا أهدوا إليك كان من قَبيل كلُّ قرضٍ جرَّ نفعًا فهو ربا، فعندي أنه لا يجوز أخذ هداياهم.
الطالب: صحيح ما يسحبها على كيفه حتى
الشيخ: ها
الطالب: حتى السحب ما هو على كيفه يقنن
الشيخ: لأنه يضر بهم، إذا جاء أودعت عندهم عشرين مليون، تجي تسحبها، هذا يحدث عندهم خلل.