الرئيسية/فتاوى/التوفيق بين حديث حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج وبين حديث لا تصدقوهم ولا تكذبوهم

التوفيق بين حديث حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج وبين حديث لا تصدقوهم ولا تكذبوهم

السؤال :

كيفَ نُوفّقُ بين قولِ النَّبيّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: (حدّثوا عن بني إسرائيلَ ولا حَرَجَ)، وبين قولِه: (لا تصدِّقُوهم ولا تُكَذِّبوهم) ؟

 أي: حدِّثْ ولا تُصدّقْ ولا تكذّبْ، يعني سواليف سواليف [حكايا]، يعني لا تُصدِّقْ إلّا ما دلَّ القرآنُ والسنّةُ على صدقِه، ولا تُكذِّبْ إلّا ما دلَّ القرآنُ والسنّةُ عل كذبِه بس [فقط]، وما لا حدث به ولا تصدَّقْ ولا تكذبْ، سبحانَ الله! هل كلُّ ما يتحدثُ به الإنسانُ، يعني النَّاسُ يسولفون [يتحدثون] بأشياء ما يعلمونَها، إذا سولفت على أحدٍ وذكرتَ قصةً يعني سمعتَها تقولُ: سمعتُ القصةَ، لكن ما تقول: هذه صح حقيقةً، ولا تقول أنّها كذبٌ، إلّا ما تعلمُ أنَّه كذبٌ ، فلا تقصُّه، قل هذا كذبٌ، لا تحدثِ النَّاسَ بالكذب .