حكم الشَّكوى إلى النَّاس مِن المعتدي علي وإخبارهم بِمَا فعله
 
السؤال : إذا حدثَ موقفٌ مع شخصٍ وتعدَّى هو بالكلامِ، ما هو الحكمُ إذا تحدَّثْتُ بالموقفِ لآخرين ؟

الجواب : إذا كنتَ تشتكي إليهم لينفعوكَ ويدفعوا عنكَ : فهذا جائزٌ لأنَّك تريدُ أن تستنصرَهم على هذا المعتدي، تستنصرهم ليكفُّوا شرَّه، أمَّا أنْ تتحدَّثَ به فضوليًّا : فهذا لا يخرجُ عن الغيبة، إذا تحدَّثْتَ بهذا الموقف فأنتَ مغتابٌ له ؛ لأنَّه لا مصلحةَ لكَ في ذلك إلَّا مجرَّد تفريغ ما في قلبكَ لتبديه للآخرين فقط، لا معنى له، أمَّا أنْ تذكرَه وتذكرَ هذا الموقفَ مِن أجل أن يتَّخذ.. أو تقصد التَّحذير مِن مخالطتِه فإنَّه رجلٌ يعني غضوبٌ وفاحشٌ، يعني تذكرُه مِن أجلِ أنْ يحذرَه مَن يعرفُه .