الجواب : نعم ، هذا هو المعروفُ .
القارئ: ولو كانوا فقراء أو غيرَ فقراء ؟
الشيخ: إذا كانوا غيرَ فقراء فلا إشكالَ ، هم عليهِم ينفقون، لكن المعروفُ أنَّ نفقةَ الزَّوجةِ مُقدَّمَةٌ ؛ لأنَّ العلاقةَ مع الزَّوجةِ -يقول الفقهاء-: عقدُ معاوضةٍ، فنفقَتُها واجبةٌ ؛ مِن أجلِ يعني ما أُبيحَ لَه مِن الانتفاعِ بها .
والوالدان -وإنْ كان حقُّهُما مِن البِرِّ عظيمٌ- فما يلزمُ أن يكونَ حقُّهما مقدَّمٌ على حقِّ غيرهما، يعني مثل الدَّين ؛ هل نفقةُ الوالدين مقدَّمَةٌ على حقِّ الدائن، صاحب الدين؟ لا ، على الإنسانِ أن يؤدِّي الدَّينَ الذي عليه ولو لم يُنفقْ على والديه، وهذا لا ينقصُ مما دلَّ عليه العقلُ والشَّرعُ مِن عِظَمِ حقِّ الوالدين، فتقديمُ غيرِهما لسببٍ .