الشيخ: مناسبة
القارئ: فما مدى العلاقة بين الأمرين ؟
الجواب : العلاقةُ أنَّهم كُّلهم ينتهي قولُهم إلى أنَّ طعنَهم يتوجَّه إلى النّصوص وإلى الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام، يعني مثَّلَ الجهميَّة المعطِّلة بالرَّافضة، وبذلك الخبيث الرّافضيُّ الَّذي قالَ: أصلُ بلائكم هو صاحبُ هذا القبر الَّذي تريانه وتشاهدون، كذلك يقول: أنتم أيُّها المعطِّلة يعني مقتضى قولِكم أنَّ أصلَ بلائكم من الَّرسولِ -عليه الصَّلاة والسَّلام-، لأنَّه هو الَّذي أخبرَ عن ربِّه بأنَّه فوق السَّماء، وأنَّه فوقَ العرشِ، وأنَّه فوق جميعِ المخلوقاتِ، وليس فوقه شيءٌ، الموازنةُ واضحةٌ جدًّا، وتشبيهُ الجهميَّة بالرَّافضة يعني هو وجهٌ مِن وجوه تقبيحِهم وتقبيح مذهبِهم .