حكمُ زجر الإمامِ السَّائلين في المسجد
 
السؤال : يقومُ بعضُ الشَّحَّاذين بعد الصَّلاةِ في المسجدِ برفعِ صوتِهم في الطَّلبِ والشِّكايةِ، فيأمرُهم الإمامُ بالجلوسِ عندَ الأبوابِ وعدمِ التَّحدُّثِ، فهل يدخلُ ذلكَ في قولِهِ تعالى: وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ [الضحى:10] ؟

الجواب : لا، لا يدخلُ ؛ لأنَّ هذا السَّائلَ قد أساءَ، يكون يقومُ ويستغلُّ المسجدَ برفعِ صوتِه، هذا مِن نوعٍ يشبهُ إنشادَ الضَّالَّةِ، هذا يطلبُ الدُّنيا، وكثيرًا ما يحدثُ مِن أمثالهم الكذبُ، يدَّعي دعاوى يلبِّسُ بها على النَّاس، يجلسُ ويسكتُ، إذا جلسَ عندَ البابِ عرفوا أنَّه محتاجٌ ويعطيهِ مَن يعطيهِ، أمَّا أن يقومَ ويناديَ: "وأنا كيت وكيت" ويشرحُ قصَّتَه، فهذا إساءةٌ إلى المصلِّين وإساءةٌ لمقام المسجدِ، المساجدُ لم تُبنَ لسؤالِ السَّائلين، كونُ السَّائلِ يجلسُ ويتأدَّبُ ويعرفُ النَّاسُ حالَه بدون أن يقومَ ويناديَ .

طالب: وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ يا شيخ ؟
الشيخ:
{تَنْهَرْ} لا تزجرْهُ، تقولُ: "لا تسألْ" .