الفرقُ بين تأويل الرُّؤيا وتعبيرها
 
السؤال : هل لفظُ "تأويلِ الأحاديثِ" خاصٌّ بالأنبياءِ، و"التَّعبيرُ" خاصٌّ بما هو دونَ الأنبياءِ؛ لأنَّ أبا بكرٍ -رضيَ اللهُ عنهُ- عندَما كانَ عندَ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قالَ: "دعني أُعبِّرُها" ولم يقلْ: "دعني أؤوِّلُها" ؟

الجواب : المعنى واحدٌ، تعبيرُ الرُّؤيا هو تأويلُها، لكنَّ التَّعبيرَ خاصٌّ بالكلامِ المعبِّرِ، والتَّأويلُ يحصلُ بالفعلِ بقدرِ اللهِ، كما قالَ يوسفُ: هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ [يوسف:100]. فالتَّأويلُ يُطلَقُ على الواقعِ وعلى الكلامِ، وأمَّا التَّعبيرُ فلا يُطلَقُ إلَّا على الكلامِ، كلامُ المعبِّرِ أو العابرِ، والتَّأويلُ يُطلَقُ على هذا وهذا وعلى الواقعِ .