الجواب : كانَ أهلُ الجاهليَّةِ يحجُّون، أهلُ الجاهليَّةِ كان يحجُّون، وغالبُ ما يفعلونه هو موروثٌ عن إبراهيمَ -عليه السَّلامُ-، يقفُ أكثرُ النَّاسِ بعرفةَ ويأتونَ لمزدلفةَ ويرمون الجمارَ، وقريشُ كانُوا يُعظِّمونَ أنفسَهم فلا يخرجون إلى عرفةَ، يقفون بمزدلفةَ فقط ويقولون: "نحنُ أهلُ الحرمِ لا نخرجُ منه"، فخالفَهم الرَّسولُ لمَّا حجَّ عليهِ الصَّلاة والسَّلام، ودفعَ ومضى إلى عرفةَ ووقفَ بها، وأفاضَ منها، ولهذا قالَ اللهُ: فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ [البقرة:198] .