الجواب : لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ : هذا عامٌّ، وحكمُ المرتدِّ خاصٌّ، (مَن بدَّلَ دينَهُ فاقتلُوهُ)، فالكافرُ الأصليُّ لا نقول: "أسلِمْ وإلَّا قتلْناكَ"، لا نُكرِهُه على أن يدخلَ في الإسلام بالقتلِ، أمَّا المرتَدُّ فهذا قد دخلَ في الإسلام فارتدادُه تلاعُبٌ، تلاعُبٌ بالمسلمين واستخفافٌ بالدِّين الَّذي دخلَ فيه، فلا يُترَكُ يمكرُ بالمسلمين حيثُ يدخلُ في الإسلامِ ثمَّ يرتدُّ، مثلُ الَّذين قالَ اللهُ فيهم: وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [آل عمران:72]، هذا أسلوبُ مكرٍ وخداعٍ بالإسلامِ والمسلمين .