السؤال : في آيةِ الأنعامِ: وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ بعضُ القرَّاءِ يقرؤُها ويقفُ عندَ قولِهِ: فِي السَّمَاوَاتِ ثمَّ يستأنفُ ويقرأُ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ [الأنعام:3] هل هذا الوقفُ صحيحٌ جائزٌ ؟
الشيخ: هذا الَّذي يقرأُ مِن القرَّاء أم مِن العامَّة؟
طالب: من القرَّاء شيخنا.. هو "ناصر القطامي"
الجواب : منسوبة؟ المقصودُ أنَّ الَّذي يظهرُ لي أنَّ هذه قراءة ليستْ جيِّدة؛ أوَّلًا: إنَّ قولَه: وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ ليسَ لها نظيرٌ.. "اللهُ" أكثرُ ما يأتي إضافةُ اللهِ إلى السَّماء، في السَّماء أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ في آيتَينِ [الملك:17-16] فاللهُ في السَّماءِ، ولا نقولُ: في السَّمواتِ، الأمر الثَّاني: وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ كأنَّه تقييدٌ لعلمِه في الأرضِ، وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ واللهُ يعلمُ السِّرَّ في السَّمواتِ والأرضِ .