حكمُ الوظيفة بناءً على شهادة العلم الشَّرعي وهل يقدحُ ذلك في نيَّته ؟
السؤال : ما حكمُ مَن يَدْرُسُ العلمَ الشَّرعيَّ في الجامعاتِ مثلُ أنْ يكونَ متخرجًا مِن كليةِ الشَّريعةِ ثمَّ يحصلَ على وظيفةٍ بشهادةِ الشَّريعة، هل يجوزُ له أن يتوظَّفَ بها وهلْ يكونُ راتبُه حلالًا وهل هذا يُنقِصُ ذلك في أجرِه أو يَقدَحُ في نيَّتِهِ ؟
الجواب : لا، لا مانعَ أن يتوظَّف بها، يعني المعنى الذي تريد هذا يجي [يأتي] في البداية، في بداية دخولِه الشَّريعة، أمَّا إذا درسَ وتخرَّجَ وأُعطِيَ شهادةً فله أن يتوظَّفَ بها إنْ شاء الله، وعليه أن يجتهدَ في إصلاحِ النيَّة في عملِه الذي يُكلَّفُ به أو يدخلُ به، لكن في البداية على طالبِ العلم أن يقصدَ علمَ الشَّريعة إيمانًا واحتسابًا، لا مِن أجل الوظيفة، أمَّا مَن يدخل "كليَّة الشَّريعة" مِن أجل الوظيفة: فإنَّه مريدٌ بعملِه عَرَضًا مِن الدنيا، وهذا مِن الأمراضِ التي دخلَتْ على الناسِ وابْتُلُوا بها نسأل الله العافية نسأل الله العافية .