كيفيَّة الجمع بين إخبار الآيات بأنَّ أكثرَ النَّاس لا يؤمنون، وبين انتشار الإسلام حول العالم ؟

 

السؤال : في القرآنِ الكريمِ نجدُ الكثيرَ مِن الآياتِ التي يقولُ الله -عزَّ وجل- فيها: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ [يوسف:103] وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود:17] فما العلاقةُ بينَ هذهِ الآياتِ وانتشارِ الإسلامِ حولَ العالمِ ؟

 

الجواب : هذا ما يمنعُ أن يكونَ المسلمون كثيرٌ، لكن هذا خبرٌ عن أكثر، اللهُ يقول: وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ وإذا كانَ أكثرُ الناس لا يؤمنونَ أو لا يشكرونَ ما يمنعُ أن يكونَ المؤمنون كثيرين، يعني لو كانَ المسلمون مثلًا مليارًا والكفارُ ثلاثة مليارات كان أكثرُ الناسِ غيرُ مؤمنين وإنْ كانَ المسلمون كثيرٌ، ولكن معَ الأسفِ إنَّ أكثرَ المنتسبين للإسلامِ أنواعٌ: منهمُ المنافقون، ومنهمُ الجهلاءُ الضالُّون، ومنهم ومنهم.. أنواعٌ، فلا يُستدَلُّ بكثرةِ المنتسبين للإسلام على كثرةِ المسلمين، لأنَّ كثيرًا من المنتسبين للإسلام يعني فيهمْ طوائفُ، طوائفُ مشركين، وطوائف منافقين، وطوائفُ كَيت وكَيت .