سببُ تقديم المُصنّف في "القواعد الأربع" أدلَّة عبادة الشَّمس والقمر على عبادة الملائكة
السؤال : في القواعدِ الأربع ذكرَ الشيخُ –رحمه الله- القاعدةَ الثالثةَ: أنَّ النبيَّ –صلى الله عليه وسلم- خرجَ على أناسٍ متفرِّقينَ في عبادتِهم.. إلى آخرِ القاعدةِ، ثمَّ لَمَّا جاءَ إلى ترتيبِ الأدلةِ بدأَ أولًا بالشمسِ والقمرِ ثمَّ بعدَها الملائكةَ، ثمَّ بعدها الأنبياءَ، ثمَّ بعدها الصالحينَ، ثمَّ الأشجارَ والأحجارَ، فهلْ لتغييرِ الترتيبِ مغزىً أو فائدةٌ ؟
الجواب : ما هو بظاهر، ما يظهر، يمكن أنه بدأَ بما هو الأكثرُ، يمكن أنه بدأَ بالأكثرِ فالأكثر، عبادةُ المشركين للشمسِ والقمر أكثرُ مِن غيرهما، ولهذا جاء النصُّ: لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [فصلت:37] فلعلَّ السببَ هو النظرُ للأكثريةِ باعتبار الواقع .