ما هي الوسائل المُعينة على ترك الغضب ؟

 

السؤال : ما الوسائلُ المعينةُ على تركِ الغضبِ ؟

 

الجواب : المجاهدةُ، جاهدْ، والغضبُ طبيعةٌ في مَن ابتُلِيَ به، فعليهِ أنْ يقاومَ أسبابًا، أوَّلًا يتجنَّبُ أسبابَ الغضبِ، الثَّانيةُ إذا حصلَ شيءٌ مِن أسبابِ الغضبِ عليهِ أنْ يقاومَه بما أعطاهُ اللهُ مِن بصيرةٍ وعقلٍ ودينٍ، لا يندفعُ معَ الغضبِ فيكفَّ لسانَه على أنْ يتكلَّمَ بحرامٍ، ويكفَّ يدَهُ كذلكَ، لأنَّ الغضبانَ يضطرُّهُ الغضبُ أو يحملُهُ الغضبُ على أنْ يقولَ ما يحرمُ قولَهُ، ويفعلُ ما يحرمُ عليهِ فعلَهُ، فعليهِ أنْ يجاهدَ ذلكَ ويحبسَ نفسَه ويصبرَ، قالَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: (لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ مَنْ يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ) هذا هوَ القويُّ وهوَ الشُّجاعُ، وكذلكَ الاستعاذةُ باللهِ مِن الشَّيطانِ، الرَّسولُ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- لـمَّا رجلًا غضبانًا قالَ: (إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً، لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ ما يَجِدُ) ثمَّ بيَّنَ الكلمةَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ وهيَ أنْ يقولَ: "أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ" لأنَّ الغضبَ مِن الشَّيطانِ .