مَن صلَّى راتبة الظّهر كلَّ ركعتين منفصلتين فهل تكفي نيَّة واحدة أم لكلّ ركعتين نيَّة؟
السؤال : إذا صلَّى الإنسانُ راتبةَ الظُّهرِ القبليَّةِ ثنتينِ ثنتينِ هل يكفي نيَّةٌ واحدةٌ أم لابدَّ مِن نيَّةٍ لكلِّ ركعتينِ؟
الجواب : (إنَّما الأعمالُ بالنِّياتِ) ماذا يتصوَّرُ، ما دامَ أنَّهُ أصلًا شرعَ ليصلِّيَ راتبةَ الظُّهرِ فهو على نيَّتِهِ، صلَّى ركعتينِ ثمَّ قامَ ليصلِّيَ فهو على نيَّتِهِ الأولى إنَّها راتبةٌ للظُّهرِ، والنِّيَّةُ لا تحتاجُ لتكلُّفٍ لا مِن جهةِ النُّطقِ ولا مِن جهةِ الاستحضارِ، ما دامَ أنَّهُ قامَ، يعني جاءَ ليصلِّيَ راتبةَ الظُّهرِ يصلِّي ركعتين، ثمَّ لو قامَ للرَّكعتينِ الأخريينِ فإنَّهما تابعتانِ لما قبلَهما.
القارئ: وهكذا إذا صلَّى الوترَ بتسليمتَينِ كيفَ ينوي؟
الشيخ: ما يقومُ بقلبِهِ هو قامَ وصلَّى ركعتَينِ يصلِّي الوترَ فهو على نيَّتِهِ، فإذا قامَ للرَّكعةِ الآخرةِ فنيَّتُهُ تابعةٌ لنيَّتِهِ الأولى، هو على نيَّتِهِ الأولى.