أعملُ في تنظيم رحلات الحج والعمرة وفي نيَّتي أن أخدمَ حجاج بيت الله، فهل لي أجر في ذلك؟
السؤال : عندي مشروعٌ تجاريٌّ يأخذُ مِنِّي وقتًا كثيرًا وهو في مجالِ تنظيمِ حَملاتِ العمرةِ والحجِّ، هلْ إذا كانَتْ نيَّتِي مِن هذا العملِ -إضافةً إلى كونهِ موردَ رزقٍ- أنْ أخدمَ ضيوفَ الرَّحمنِ مِن الحُجَّاجِ والـمُعتمرينَ، هلْ في ذلكَ أجرٌ، أمْ أنَّ عملِي هو مِن عملِ الدنيا فقط؟
الجواب : فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ [الزلزلة:7،8] يمكن أن يجتمعَ لك الخيران: خيرُ الدنيا والآخرة، إذا صحَّتْ منكَ النيَّة، ولا سيَّما إذا كان الأصلُ إذا كان الأصلُ هو العملُ الصَّالحُ هو الأصلُ عندكَ والتجارةُ تابعةٌ، مثل مَنْ يحُجُّ رغبةً في الحج وتعبُّدًا لله في الحجِّ ثم يتَّجِرُ في طريق الحج فتكونُ التجارة تبعًا لا تكونُ هي الأصل، الله تعالى قال في شأنِ الحُجَّاجِ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ [البقرة:198] فإذا كان المبدأُ الأولُ عندك هي قضيةُ خِدمةِ الحُجَّاج وإعانةِ العُمَّارِ مثلًا وإرشادِهِم وتيسيرِ أمورِهِم فإذا كان هذا المبدأُ وهذه النيَّةُ هِي الأصلُ فاللهُ لا يُضيعُ أجرَ مَن أحسن عملًا، وما يحصلُ لك مِن أرباحٍ ماديةٍ هذه جاءَتْ تَبَعًا لا بالقصدِ الأول.