مبتلى بالعادة السّرية ومشاهدة الصّور الإباحيّة وأنصح غيري بتركها
 
السؤال: أنا مبتلى بالعادة السّريّة فما علاج ذلك، وأشاهد بعض الصور والمشاهد المحرّمة وأحاول جاهدًا تركها، وفي نفس الوقت أنصح غيري ألا يشاهده هذه المشاهد وأنكر ذلك، هل أعتبر منافقًا؟

الجواب: لا، نصيحتك لغيرك -إذا احتسبتَ ذلك- هي عملٌ صالح وقيامٌ بالواجب؛ لأنّ على المسلم أن ينهى عن المنكر حتى ولو كان مبتلى به، لا رياءً لا نفاقًا، عن قناعة وعن اعتقاد وعن محبة الخير للغير.
أمّا العادة السّريّة فعلاجها: الصّبر وترك الأسباب التي تثيرك، تثير الغريزة عندك، نظرك للصّور هذه تثيرك وتحملك على ممارسة العادة السّريّة، فتجنب المشاهد المثيرة من خلال القنوات من خلال المجلات، الإنسان بأخذ بالأسباب، أمّا أنه يتعاطى الأسباب ثم يقول "ماذا أسوي!؟" تذهب إلى مواقع الفتن ثم تُبتلى! وتقول "أنا وش أسوي"! أنت الذي عرّضت نفسك، أنت الذي تسببت، فلابدّ مِن الصّبر.
وتذكّر أن هذه العادة الصّواب أنّها محرّمة ولها أضرار جسديّة ونفسيّة، فاحذر لأنّه لها تأثير على بدن الإنسان وعلى نفسه نفسيّته وخُلقه، وربما إذا يتمادى بها الإنسان تضعف قوته الغريزية.