لفظة "سيّدنا" عند ذكر النّبي ﷺ
الجواب: هذا ما هو بالتزام، لا شكَّ أن محمَّدًا هو سيدُنا وسيدُ ولدِ آدمَ عليه الصّلاة والسلّام، فإذا ذُكرَ بلفظِ السّيادةِ جازَ، ولكن لم يكن هذا مِن عادةِ الصّحابةِ، ولا يُشرَع في التّشهدِ، الرّسولُ لـمَّا علَّمَ الصَّحابةَ قالَ: (قولوا: اللهمَّ صلِّ على محمدٍ) ولم يقلْ قولوا: "اللهمَّ صلِّ على سيدِنا محمَّدٍ"، وكذا عند ذكرِهِ ما كانَ الصّحابةُ يقولونُ "قال سيّدنا"، "قالَ سيدُنا محمدٌ صلّى الله عليه وسلّم"، بل يذكرونَهُ بصفةِ النّبوةِ والرّسالةِ، وهذا هو الذي فيهِ التميُّزُ، ولهذا الذينَ يستعملونَ "سيّدنا" في حقِّ الرّسولِ، أيضًا يستعملونَها في حَقِّ فلانٍ وفلانٍ وفلانٍ مِن الصّحابةِ، ثمَّ ينتقلونَ -أيضًا- ويطلقونَها على آحادِ النّاسِ، صاروا يتوسَّعونَ بها حتى صارُوا يطلقونَها على كلِّ أحدٍ، على البرِّ والفاجرِ كلهم، "يا سيّد"، ينادونَ الواحدَ يقولونَ: "يا سيّد".