هل مداومة النَّبي على فعل تدلّ على الوجوب ؟
 
السؤال: هل يُقالُ بالوجوبِ لكلِّ فِعلٍ داومَ عليهِ النَّبي صلى الله عليه وسلم وأصحابُهُ ولم يَرِدْ نَصٌّ صحيحٌ في وجوبِهِ، لكن دلَّت الآثارُ العامةُ، مثالُ ذلكَ: المضمضةُ أو الاستنشاقُ، أو الصَّلاةُ على النَّبيِّ بعدَ التَّشهّدِ يدلُّ عليهِ الأثرُ العامُّ: (صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي) ؟

الجواب: لا، لا، المضمضةُ جاءَ فيها الأمرُ: (وإذا تَوَضأْتَ فَمَضْمِضْ) وهو داخلٌ في غسلِ الوجهِ عندَ الـمُوجبينَ لَه، والله أعلم، وأمَّا الصَّلاةُ على النَّبي -صلّى الله عليه وسلّم- فهي محلُّ خلافٍ كثيرٍ: منهم مَن يجعلُ الصَّلاةَ ركناً مِن أركانِ الصلاة، ومنهم مَن يجعلُها واجباً، ومنهم مَن يقول أنَّها سُنَّةٌ، والقولُ بأنَّها واجبٌ كأنَّهُ فيه توسُّطٌ.