علم استنباط مقاصد سور القرآن الكريم
 
السؤال: رأيْتُ إعلانًا انتشرَ لدورةٍ عن تدبُّرِ كتاب الله، ولكنِّي استنكرتُ أنَّ الدَّورة تعلِّمُنا تدبُّرَ مقاصد السُّورِ القرآنيَّة كما هو مكتوبٌ في الإعلان، فهل لمقاصدِ كلامِ اللهِ معنىً لا نعرفُهُ ويُستنبَط ؟

الجواب: نعم يُستنبَط، يعني مقاصدُ المتكلِّم يُتدبَّرُ ويُفهَمُ مِن سياقِ النَّصِّ ومِن دلالاتِ النّصوصِ الأخرى، هذا لا شكَّ أنَّه مِن مجالاتِ التَّدبُّرِ، يعني في هذه السّورةِ يعني نقول فيها يعني سياقُها يدلُّ على أنَّها سيقتْ لكذا وسيقتْ لكذا، لتقريرِ الحكمِ الفلانيِّ، لتقريرِ العقيدة عقيدة التوحيد، أو تقرير يعني أمر المعاد وتقرير يعني البعث، مثل سورة "ق" يعني واضح مِن أوَّلها إلى آخرِها أنَّ مقصودَها تقرير أمرِ البعث والردّ على المكذِّبين، أمرُ البعثِ مِن أوَّلها إلى آخرِها، فبُدِئَتْ بزعمِ الكفّار: فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ أَئِذَا مِتْنَا [ق:1-2]، وخُتِمَت بذكر البعث، إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ [ق:43-45] .