بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيمِ
الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على عبده ورسوله، قال الله تعالى في القرآن، في شأن القرآن: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}[ص:29]، "كتابٌ": يعني هذا القرآن الذي أنزله الله عليك كتابٌ مكتوبٌ في اللوح المحفوظ وفي الصّحف في أيدي الملائكة، ويكتبه المؤمنون، فهو كتاب منزَّل مِن عند الله؛ لأنّه كلام الله، القرآن كلام الله، تكلّم به -سبحانه- كيف شاء، ونزلَ به الروحُ الأمين على قلب سيِّد المرسلين، {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ*نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ*عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ}[الشعراء:192-194]. {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ}[النمل:6]. {تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}[فصلت:2].
فهو كتابٌ مشتمل على أسباب الرحمة، مشتمل على الخير الكثير، فهو مباركٌ، مباركٌ، لكن إنَّما ينالُ هذه المنافع إنّما ينالها؛ ينال بركة القرآن وما في القرآن من البركة والهدى والشفاء، إنّما ينالُ ذلك: المؤمنون به، أمّا الكافرون فإنّهم عن ذلك معرضون؛ فلهذا لا ينتفعون به ولا يهتدون به، الله أكبر.
فليهنأ المؤمن بنعمة الله، المؤمن الذي آمن بالله ربَّاً، ورضي بالله ربَّاً، وبالإسلام دينًا، وبمحمَّدٍ نبيَّاً، وآمن بهذا القرآن وأنّه حقّ، وأنّه كلام الله، وأنّه منزَّلٌ مِن عند الله، ليهنأ المؤمن بهذه النّعمة العظيمة، وليحقِّق ذلك بتدبُّر القرآن عند تلاوته، إذا تلاه في نفسه، أو سمعه يُتلَى فليتدبَّر ويتأمَّل ويتفكَّر في معاني هذا الكلام.
والقرآن أخبارٌ، فيه أخبارٌ، وفيه أوامرٌ ونواهي، والواجبُ في الأخبار: التّصديق، فيجبُ التّصديق بكلّ ما أخبر الله به في كتابه، وما أخبر به رسوله، ويجبُ الانقياد لِمَا في القرآن مِن الأوامر والنواهي.
وهذه سورة الأحزاب، هذه السورة -سورة الأحزاب- سُمِّيَتْ بهذا الاسم لأنّها نزلت في شأن الموقعة العظيمة التي جرت بين المسلمين وبين أحزاب الكفر، حين تجمَّعوا حول المدينة لاحتلالها وللقضاء على هذا الدّين الذي جاء به النّبي –صلّى الله عليه وسلّم- وهو الدّين القائم على التّوحيد، على عبادة الله وحده لا شريك له، وهذا نقيض ما عليه المشركون الذين اتَّخذوا مع الله ومِن دون الله آلهةً أخرى؛ ولهذا لمَّا جاءهم النّبي –صلّى الله عليه وسلّم- ودعاهم إلى التّوحيد التي تتضمَّنه هذه الكلمة "لا إله إلَّا الله": نفروا، نفروا من ذلك وقالوا: {أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}[ص:5]. وفي الآية الأخرى: {إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ}[الصافات:35].
فتجمَّعوا وحاصروا المدينةَ، حتى ضاقت صدورُ المؤمنين وقلقوا قلقًا عظيمًا كما يصوِّر ذلك مثلُ قوله تعالى: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}[الأحزاب:10]. ولهذا قال تعالى: {هُنَالِكَ} في هذا الظرف العصيب {ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا}[الأحزاب:11]، يعني: بموجب الخوف الطبيعيِّ، أمّا في الإيمان فهم راسخون، راسخون على الإيمان؛ ولهذا قال تعالى عن المؤمنين: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا}[الأحزاب:22]، ما زادهم تجمُّعُ الأحزاب حولهم وحصارهم للمدينة إلا إيماناً وثقةً بالله وتوكُّلاً عليه، أما المنافقون والذين في قلوبهم مرض فهؤلاء هم الذين صاروا يتكلمون بالباطل والفجور {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا}[الأحزاب:12].
فقارن بين مقالة المؤمنين ومقالة الكافرين، هؤلاء يقولون: {مَا وَعَدَنَا اللَّهُ ورسوله إِلَّا غُرُورًا} إلَّا كذباً، والمؤمنون يقولون لما رأوا الأحزاب: {قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا}.
وانتهت هذه الغزوة، لم يكن فيها قتال، حاصر الكفار المتحزِّبون حاصروا المدينة، فندب النّبي –صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه ليحفروا خندقًا وحفرًا عظيمًا عريضًا لا تجوزه الخيول، وذلك بمشورة بعض أصحابه، ففعلوا وتعاونوا على ذلك واحتملوا في هذا السبيل المشاقّ، وظهرت لهم في هذا المقام آيات، وبشَّرهم النّبي –صلّى الله عليه وسلّم- ببشارات.
ولمَّا اشتدَّ، يعني بلغ الأمر غايته في الشدَّة والضائقة: أرسلَ اللهُ على هؤلاء الكفار جنودًا من عنده لا يراهم الناس وهم الملائكة، وأرسل عليهم ريحًا عاصفة باردة فاجتثَّتهم وقلعت خيامهم وكفأت قدورهم وزلزلتهم وشتَّتَتْهم حتى رجعوا خاسئين، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ} -جنود الكفار- {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا*إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}[الأحزاب:9-10].
فنصر الله المؤمنين بجند من عنده؛ بالملائكة وبالريح الصَّبا، نصر الله بها المؤمنين؛ فلهذا يقول الله: {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ}[الأحزاب:25]، ما قاتلوا وما اضطرُّوا للقتال؛ لأنّ أولئك الأحزاب لم يستطيعوا أن يدخلوا وأن يجوزوا ذلك الخندق، {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ}، كفاهم القتال بما أرسل عليهم من الجند والريح، {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا}[الأحزاب:25]، لا غالب له سبحانه وتعالى.
ولعظمِ ما اشتملت عليه هذه السورة، ولعظم المنَّة التي أكرم الله بها نبيَّه والمؤمنين، وخذلَ جند الكافرين: افتُتِحت بخطاب النبيّ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ} {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ}، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ}، وينوِّه الله في شأن هذا الرسول: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}[الأحزاب:40]، فمحمَّدٌ –صلّى الله عليه وسلّم- هو خاتم النبيِّين، يجب، لا يكون الإنسان شاهدًا شهادةَ الحقِّ بأن محمّدًا رسول الله حتَّى يقرَّ بأنَّه رسول الله إلى جميع الناس، هنا أمران، لابدَّ من الإيمان به عموم الرسالة وهو الإيمان بأن محمَّداً بن عبد الله –صلّى الله عليه وسلّم- أنه رسول الله إلى جميع الناس، {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}[الأعراف:158]، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[سبأ:28].
وقال -عليه الصّلاة والسّلام-: (كانَ النبيُّ يُبعَثُ إلى قومهِ خاصَّةً، وبُعِثْتُ إلى الناسِ عامَّةً)، فهو رسول الله إلى العرب والعجم من الكتابيِّين –اليهود والنصارى- ومن غيرهم، جميع الأمم، يجب على جميع الناس الإيمان بهذا الرسول واتِّباعُه والإيمان بما جاء به عليه الصلاة والسلام، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ}.
ويجب مع ذلك الإيمان بأنّه خاتم النبيِّين، فهذان أصلان، أصلان من أصول الاعتقاد في شأن النّبي –عليه الصّلاة والسّلام-؛ أنّه رسول الله إلى جميع الناس، مُرسَلٌ من عند الله إلى جميع الناس بالهدى ودين الحقِّ، بالهدى ودين الحق، بالهدى الذي هو العلم النافع والاعتقاد الصحيح، ودين الحقّ الذي هو العمل الصالح.
الأصل الثاني: الإيمان بأنه خاتم النبيِّين فلا نبي بعده، الرسل الذين كانوا قبله يأتي الرسول بعد الرسول والنبي بعد النبي، كما قصَّ الله علينا ذلك، نوح وبعده هود ولوط وبعده صالح، وبعدهم وبعدهم، وبعد إبراهيم أنبياء بني إسرائيل وموسى عليه السلام، وجاء من بعده عيسى، فعيسى -عليه السلام- هو آخر الرسل قبل محمَّدٍ –صلّى الله عليه وسلّم- ولهذا قال الله فيه: {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ}[المائدة:75]، وهكذا نبيُّنا –عليه الصّلاة والسلام- قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ، كلُّهم قد مضوا قبله صلّى الله عليه وسلّم، ولهذا من أسمائه "العاقب"؛ لأنّه جاء عقب الرسل كلِّهم، هو الذي بعدهم هو الذي تعقَّبهم أو جاء بعدهم على عقبهم جميعاً {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ}[آل عمران:144]. صلّى الله عليه وسلّم.
ومن أهم ما يجب تذكُّره في هذه السورة: أنّ الله نهى نبيَّه عن طاعة الكفار في أكثر من موضع في أوَّلها وفي وسطها، حذَّر الله نبيه، في هذا تحذير لجميع المؤمنين مِن طاعة الكفار؛ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ}[الأحزاب:1]. "اتَّقِ اللَّهَ"، الله يقول لنبيِّه: {اتَّقِ اللَّهَ} فيجب على من قيل له: "اتَّقِ اللَّهَ" أن يستجيب ويذعن ويطيع، ولا يتكبَّر ولا يكون من الذين قال الله فيهم: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ}[البقرة:206]. {اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ}، فإن المنافقين والكفار يطالبون الرسول بأشياء يريدون منه أن يترك بعض الشرائع وبعض الأمور، فالله يحذِّر نبيَّه أن يستجيب لهم وأن يطيعهم فإنّهم العدو.
ومما ينبغي تدبُّره أن كلَّ الشرور التي دخلت على المسلمين قديمًا وحديثًا، كلُّها بسبب كيد الكافرين والمنافقين، وبسبب طاعة كثير من المسلمين لهم، كلّ الشرور التي في العالم الإسلاميِّ، ودخلت على المسلمين -سواءً في الأمور الاعتقادية أو في الأمور العملية السلوكية- كلُّها كانت بمساعٍ من الكفار والمنافقين، فعلى المسلمين أن يحذروا المنافقين، ويحذروا الكافرين، ولا يحسنون بهم الظن ولا ينخدعون بهم، {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ}[الأحزاب:1-2]، اتَّبِعْ مَا يُوحَى، الزمْ هدى، الزم الوحي الذي أوحاه الله إليك اتبعه، ولا تلتفت لدعاوى وأقوال الكافرين وإن زخرفوها وزيَّنوها وادَّعوا ما يريدون، فإن المنافقين كما أخبر الله عنه يفسدون في الأرض ولا يصلحون ويزعمون..: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}[البقرة:11].
وخُتِمَتْ السورة بذكر طوائف الناس إجمالاً، الناس ثلاثة من جهة الإيمان والكفر:
– مؤمنون ظاهرًا وباطنًا، المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسله وصدَّقوا ما جاء به الرسل.
– وكفارٌ ظاهرًا وباطنًا، وهم الكفار المصرِّحون بالكفر، وكل طوائف المشركين يدخلون في هذا القسم.
– والثالث المنافقون، اقرؤوا: {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[الأحزاب:73].
وبهذا يُعلَمُ أن هذه الأحوال الثلاث والصفات الثلاث تكون في الرجال والنساء، فمِن الناس مؤمنون ومؤمنات، وكفّار وكافرات، ومشركون ومشركات، ومنافقون ومنافقات، وكلّ هذه الثلاث ذكرها الله في مواضع، منها هذه الآية: {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}.
وذكرَ اللهُ صفات هذه الفئات الثلاث، ذكر صفاتهم في سائر آي القرآن؛ {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ}[التوبة:67]. {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[التوبة:71]. وصلّى الله على نبيِّنا محمَّد.