لا ريب أنَّ مولدَ المسيح -عليه السلام- ومولدَ نبيّنا -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- من النِّعم العظيمة على البشريَّة، لِمَا بعثهما الله به من الهدى الذي أخرج به من شاء من الظلمات إلى النور، وهذا يستوجبُ شكره تعالى على ذلك في كل حين، ولا يتقيد ذلك بنظير يوم المولد من كل عام، وفرق بين يوم مولده، ونظيره من كل عام، فاللهُ لم يشرع لعباده أن يتخذوا ذينك اليومين عيداً كلَّ عام، يُخصَّان بعبادات وعادات من بين سائر الأيام، فاحتفالُ المسلمين بمولد النبي محمد -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بدعةٌ في الدين، وتشبُّه بالنصارى في احتفائهم بمولد المسيح -عليه السلام-، وأقبح من ذلك احتفال المسلمين بمولد المسيح وغيره من أعيادهم الدينية والعادية، مجاراةً للنصارى، فإنَّ موافقتهم في ذلك مناقضة لما أوجب الله من مخالفتهم، والبراءة منهم ومن دينهم، ولما نهى عنه من اتِّباع أهوائهم .
فتوى: من الموقع الرسمي