إنّ مذهبَ أهل السنّة والجماعة في الحكم على المقالات وأصحاب المقالات يقومُ على قوله تعالى: وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا [الأنعام:152].
وقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المائدة:8].
ولهذا فإنّ أهل السنّة لا يقابلون طوائف المبتدعة بالظّلم والعدوان، كما يفعل أولئك مع أهل السنّة، عملاً بقوله تعالى: وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا [المائدة:2] .
مقال: الزمخشري و تفسيره الكشاف