يجبُ أن يتذكّر العاقلُ أنّ عمر الإنسان -وهو مدّة حياته في الدّنيا- هو رأسُ ماله، وربحُهُ فيه بقدر ما يقضيه منه في العمل الصالح، وخسرانُهُ فيه بقدر ما يضيعه منه، فإن أضاعه في اللهو واللعب: خسرَ عمره وفاتته الأرباح، وإن أضاعه في المعاصي: خسر عمره، بل خسر نفسه، فاغتنم أيّها العاقل صحّتك قبل مرضك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك، وفي الحديث عن النّبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ مِن النّاس: الصّحةُ والفراغ) .
مقال: كلمة توجيهية لطالبات العلم والداعيات