يجب الإيمانُ بالشرعِ والقدر جميعًا؛ فالإيمان بالقدرِ بما يتضمنه من الأصول من إثباتِ علمه وكتابته وعمومِ مشيئته وعموم خلقه.
والإيمانُ بالشرع وأنَّ الله أمرَ عباده بطاعته، ونهَاهُمْ عن معصيته، فلابدَّ مِن الإيمان بهما جميعا، ولا يُعارَض الشَّرع بالقدر.
ولابدَّ مع ذلك من الإيمان بحكمته، فله الحكمةُ البالغة في شرعِه وقدره، وبهذا يُعصَمُ العبد مما زلَّ به الضالون، ففِرَقُ الضلالِ منهم من أنكر الشرعَ، ومنهم من أنكرَ القدرَ، ومنهم من طعنَ في حكمته -سبحانه وتعالى- .
عقيدة السلف للإمام الصابوني: الدرس ١٣