الرئيسية/فوائد العلوم/الرضا عن الله وتدبيره

الرضا عن الله وتدبيره

قدْ يَحْرصِ الإنسانُ على أمرٍ ويَرى أنَّ لهُ فيهِ خَيراً، فلا يُمكِّنهُ الله مِنْهُ، ولا يُقْدِرُهُ عليه، ثمَّ يَتَبيّن بعدَها أنَّ ذلكَ خيرٌ له، ولهذا أُمِرَ المسلمُ بالصّبرِ على المصائِب، ففي ذلكَ خيرٌ لهُ مِمّا فاتهُ، فَعلى المسلمِ أنْ يُحْسِنَ الظنَّ بربِّهِ ويُفوِّضَ أمرهُ إليهِ، ويَرْضى عَن رَبّهِ في تَدْبيرهِ. ولهذا يقولُ المُهتدونَ والمُوفَّقونَ إذا حَصلَ أمرٌ يَكْرهونهُ: عَسى أنْ يَكونَ خيراً، أخْذاً مِن هذه الآية: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ [البقرة:216] .
 
القواعد الحسان: الدرس ٥٠