أصلُ الدين هو التوحيد بنوعيه، ومداره الإيمان بأنه تعالى ربُّ كلِّ شيءٍ ومليكُهُ، وخالقُ كلِّ شيء، وأنه لا شريك له في شيء من ذلك، والإيمان بأنه الإله الحقُّ الذي لا يَستحقُّ العبادة سواه، وهذا هو الجانبُ الاعتقادي، وثمرةُ ذلك إخلاصُ الدين له، وذلك بإفراده بالعبادةِ أي بعبادتِهِ تعالى وحده لا شريك له، وإخلاصُ العمل كلّه له وابتغاءُ وجهِهِ فيما يفعل العبد ويَذَرُ، فهذا هو أصل دين الرسل من أولهم، وهذه هي حقيقةُ دينِ الإسلامِ .
فتح الرحيم الملك العلاّم: العقائد – الدرس 2