إذا اقترنَ السميعُ بالبصيرِ فالمرادُ السَّمْعُ الذي هو إدراكُ الأصواتِ على اختلافِها خيرِهَا وشرِّهَا، فيسمعُ أقوالَ المؤمنين والملائكةِ وسائرِ الأشياءِ، ويسمعُ أقوالَ الكفرة لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء [آل عمران:181]
وتارةً يُرادُ بالسمعِ: القبولُ والاستجابةُ، مثل: "سَمِعَ اللُه لمنْ حمدَهُ" ليسَ المرادُ مجرَّدَ سَمْعِ الصوتِ، بل فيها معنى الاستجابةِ والقبولِ، مثل: إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ [إبراهيم:39] وكذا إذا اقترنَ السميعُ بالقريبِ فهو أدَلُّ على المعنى الثاني.
فتح الرحيم الملك العلاّم: العقائد – الدرس 13