الكبيرُ العظيم: جاء ذِكرُ هذين الاسمَين لكن لم يأتِيا مُقترنَين بل جاءَ "الكبيرُ والعظيمُ" مُقترنين بالعليِّ: فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا [النساء:34] وقال: الْكَبِيرُ الْمُتَعَال [الرعد:9]، وجاءَ ذِكرُ العظيم مع العليِّ في مواضعَ: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة:255] فهذانِ الاسمان يدلَّان على عظمتِه –تعالى- على أنَّه العظيمُ الذي لا أعظمَ منه، فهذا الوجودُ بأسرِه كالخردلةِ إلى جانب عظمتِه كما جاءَ عن ابن عباس "ما السمواتُ والأرضون السبعُ في يدِ الله إلا كخردلةٍ في يدِ أحدِكم" .
فتح الرحيم الملك العلاّم: العقائد – الدرس 16