الرزاق اسمٌ من أسمائه، وردَ في سورةِ الذارياِت: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ [الذاريات:58] وقالَ: وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [المؤمنون:72] وهذه الصيغةُ تدلُّ على الكثرةِ، أي كثرةُ الرِّزقِ، وهو يشملُ كلَّ أنواعِ الرزقِ الدِّينيَّة والدنيويَّةِ، والرزَّاقُ هو الَّذي يرزقُ مَن شاءَ ما شاءَ، فيرزقُ مَن شاءَ مالاً ومن شاءَ علماً ومن شاءَ ولداً ومن شاءَ جاهاً وهكذا، فكلُّ ما يحصلُ للإنسان من رزقٍ، بل كلُّ ما يحصل لمخلوقٍ من رزقٍ فهو منه تعالى، وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ [العنكبوت:60] فاسمُه الرزَّاقُ شاملٌ لرَزقِه الناس والجن والإنس، ورزقه كذلك للبهائمِ، فهو الرزَّاقُ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا [هود:6] .
فتح الرحيم الملك العلاّم: العقائد – الدرس 18