المنافقون عدوٌّ داخليٌّ، فكانوا أخطرَ من الكفارِ المعلنين المصرِّحين بالكفر، فأولئك يَحْذَرُهم الناسُ لأنَّهم يعرفونَهم، لكن المنافقين لا يعرفون، ولهذا قالَ الله: هُمُ الْعَدُوُّ [المنافقون: 4] وهذا أسلوبُ حصرٍ، يدلُّ على أنهم أن عداوتَهم أعظمُ من عداوة الكفار، فهم كفارٌ يعيشون بين المسلمين ويكونون عيونًا لأوليائِهم من الكفرة الآخرين، فهم أخطرُ على المسلمين، وهم عيونُ للكافرين وسَنَدٌ لهم .
تفسير البغوي: درس 03 المحرم 1441