هذه أربعةُ أسماءٍ للهِ تعالى جاءتْ في آيةٍ واحدةٍ، وفسَّرَها النبيُّ في دعائِه فقالَ: (اللَّهمَّ أنتَ الأوَّلُ فليسَ قبلَكَ شيءٌ) فاللهُ تعالى وجودُه ليس له بدايةٌ، وجودُه واجبٌ، لا يقبلُ الحدوثَ ولا العدمَ، لذلك فهو الأوَّلُ السَّابقُ لكلِّ شيءٍ، وليسَ قبلَه شيءٌ. والآخرُ: هو الدَّائمُ، إذاً فهذانِ الاسمانِ يدلَّان على دوامه أزلاً وأبداً.
والظاهرُ فسَّرَه النبيُّ بقوله: (وأنتَ الظَّاهرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ) فهو من أدلَّة علوِّ الله.
والرابعُ (وأنتَ الباطنُ فليسَ دونَكَ شيءٌ) فهو سبحانه وتعالى لا يحولُ بينه وبينَ خلقِه شيءٌ، فبصرُه نافذٌ في خلقه، وسمعُه واسعٌ لجميع الأصواتِ، وقدرتُه شاملةٌ كاملةٌ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ .
فتح الرحيم الملك العلاَم: العقائد- الدرس29