حلول الحوادث لفظٌ محدث فليس في القرآن ولا في السنة أن الله تعالى منزه عن حلول الحوادث.
وهو أيضا: لفظٌ مجمل يحتمل حقا وباطلا؛ فمن قال: الله منزه عن حلول الحوادث، نقول: ما معنى قولك: منزه عن حلول الحوادث؟
فإن قال: الله منزه أن يحل فيه شيءٌ من المخلوقات.
نقول: نعم هذا حق، اللهُ لا يحل في ذاته شيء من مخلوقاته.
وإن قال: إنه منزه – أيضا – عن أن تقوم به الأفعال الحادثة التي تكون بالمشيئة.
نقول: هذا باطل، الله تعالى يفعل ما يشاء، إذا شاء، كيف شاء، فهو تعالى فعّال لما يريد .
شرح العقيدة الطحاوية ص57