الهداية المضافة إلى الله المتعلقة بالمكلف نوعان:
هداية عامة ـ للمؤمن، والكافر ـ وهي: هداية الدلالة، والبيان، والإرشاد لسبيل الخير والشر، قال تعالى: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد: 10] وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ [فصلت: 17] أي: دلَّهُم، وبيَّن لهم بإرسال رسوله وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ [النمل: 45].
والنوع الثاني: هداية التوفيق لقبول الحق، وإلهام الرشد، وشرح الصدر، قال تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ [الأنعام: 125] أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ[الزمر: 22] فهاتان هدايتان:الأولى تسمى: (الهداية العامة)، والثانية: (الهداية الخاصة) .
شرح العقيدة الطحاوية ص 79