نزولُه أو مجيئُه أو استواؤُه لا يماثله شيءٌ من نظير ذلك في المخلوقين، فليسَ نزوله كنزولهم، ولا استواؤُه على العرش كاستواءِ المخلوق على ظهورِ الفلكِ والأنعامِ، ولا يقالُ: "إنَّه ينزلُ بلا كذا وبلا كذا"، بل يقال ينزلُ كيفَ شاء، ومن بديعِ كلماتِ السَّلف: "إذا قالَ لكَ الجهميُّ: "أنا أكفرُ بربٍّ يزولُ عن مكانِهِ"، فقلْ: "أنا أؤمنُ بربٍّ يفعلُ ما يشاءُ"، وهذا جوابٌ وردٌّ مختصَرٌ مفحِمٌ .
فتح الرحيم الملك العلّام: العقائد – الدرس 31