الذين ينكرون الأسباب يقولون: إذا شربت ورويت؛ فالماء لا له أثر في الري، وأكلك لا أثر له في الشبع، ولكن حين شربتَ وأكلتَ خلقَ اللهُ لك الشبع!
والنار إذا أشعلتها في الحطب، فليست هي التي أحرقت الحطب؛ لكن لما جاءت النار عند الحطب خلق الله الإحراق فيها!
فيكون قولك: (أحرقتِ النارُ الحطبَ) مجازا لا حقيقة!
وإنكار الأسباب قول مشهور عن الأشاعرة .
شرح العقيدة الطحاوية ص325