للناس في الإيمان بالله مذاهب وطرق:
١ – فأجهلهم وأضلهم وأكفرهم: الجاحد لوجود الله؛ وهم قلة في العالم، وحتى من يجحد وجود الله الغالب عليهم أنهم يفعلون ذلك تلبيسًا وتجاهلًا وتضليلًا.
٢ – وهناك من يؤمن بوجود الله لكن لا يؤمن به على الوجه الصحيح الذي دلت عليه العقول والفطر والشرائع؛ فالفلاسفة يثبتون وجود الله ويسمونه العلة الأولى، لكن يقولون فيه أقوالا تناقض العقول والفطر وما جاءت به الرسل.
٣ – وآخرون يؤمنون بوجود الله، ويؤمنون بربوبية الله وبصفاته في الجملة، ولكنهم يعبدون معه غيره؛ وهذا هو الغالب على الأمم ، فيكون انحرافهم في توحيد العبادة حيث جعلوا مع الله آلهة أخرى.
٤ – والرسل وأتباعهم بريئون من كل هذه المذاهب الباطلة، فيؤمنون بالله إيمانًا تامًا، ويوحدونه في ربوبيته وإلهيته وأسمائه وصفاته، ويخلصون له العبادة، ويكفرون بكل ما يُعبد من دونه .
التعليق على القواعد المثلى ص14-15