قوله تعالى في الحديث القدسي (وأنا الدهر) لا يريد أنه نفسه هو الدهر، وأن الدهر اسم من أسمائه؛ بل يفسره قوله: (بيدي الأمر أقلب الليل والنهار) فالله هو المتصرف في الزمان، هو خالق الليالي والأيام، وهو المتصرف فيها بما شاء، فكذَّب الذين يقولون: وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ [الجاثية: ٢٤]، والله أعلم .
التعليق على القواعد المثلى ص30