لا يشتق لله من كل صفة أو فعل اسم، فلا يقال: إنه الغاضب، أو الغضبان، أو الراضي؛ كما أنه من باب أولى: لا يشتق له من فعل المكر ماكر ، لكنه خير الماكرين ، وهكذا مُدَمْدِم من فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ [الشمس: ١٤]، ومدمِّر من فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا [الإسراء: ١٦] ، فلا يشتق لله – تعالى – من هذه أسماء.
لكن بعض الأفعال يمكن أن يكون الأمر فيها أوسع مثل: المنعم؛ فقد يقال: إنه صحيح ، لأنه من معنى الرب، فالرب هو المنعم، ومن معانيه المنعم، فيتضمن أنه المنعم مطلقًا بجميع النعم .
التعليق على القواعد المثلى ص41