الله – تعالى – يمكر حقيقة ليس كما يقول بعض المفسرين: إن هذا على سبيل المشاكلة اللفظية فقط، فالله يمكر بالكافرين والمنافقين في الدنيا والآخرة كما يمكرون، ويستهزئ بهم ويخدعهم يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ [النساء: ١٤٢] فما يكون من الرب من مكر واستهزاء إنما هو عقوبة، وسنة الله في الجزاء أنه من جنس العمل، فيستهزئ بالمستهزئين، ويسخر بالساخرين برسله وأوليائه ، ويمكر بالماكرين بأنبيائه ورسله وأوليائه .
التعليق على القواعد المثلى ص64-65