التشبيه هو اعتقاد الشيءِ شبيهًا للشيء الآخر، فيقول: هذا مثل هذا، ولأن المشبهة يقولون: له سمع كسمعي، وبصر كبصري، ويد كيدي، وهؤلاء ومن سلك هذا المسلك لم يكن مثبتًا على الحقيقة فإنه لم يثبت لله صفاته التي تليق به؛ فوقع في الأمرين في التعطيل والتشبيه، فعطل الرب عن صفات كماله التي تليق به، ووصفه بما يجب تنزيهه عنه؛ ولهذا يقول أهل العلم: إن كل مشبهٍ معطل، وكل معطل مشبه؛ يعني فيه تلازم بين التشبيه والتعطيل، لكن المشبه أصل مذهبه الإثبات مع التشبيه ولكن لازم قوله التعطيل .
التعليق على القواعد المثلى ص83-84