التكييف هو: بيان كيفية الصفة، وفي الحقيقة أن التكييف يستلزم التشبيه، لأن الإنسان لم يكيف شيئًا إلا في حدود معلومٍ يتخيله على نحو ما يَعرف؛ المشبه يقول: سمعه كسمعي، وبصره كبصري ، لكن المكيِّف يقول: إنه يسمع هكذا، وينزل هكذا؛ فيصف الهيئة والكيفية، فالتكييف يستلزم التشبيه ، ولهذا النصوص الدالة على نفي التشبيه تتضمن نفي التكييف كقوله: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:4]، وقوله: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى: ١١] .
التعليق على القواعد المثلى ص84