معتقد أهل السنة أن القرآن كلام الله منزَّل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وهو كلام الله حروفه ومعانيه، ليس كلامُ الله الحروفَ دون المعاني، ولا المعانيَ دون الحروف.
فالله تكلم بالقرآن حقيقةً وأنزله من عنده، قال تعالى:تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [الزمر: 1]، وقال سبحانه: تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [فصلت: 2]، وقال: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ [النحل: 102]؛ فابتداء نزول القرآن من الله، لا من سواه سبحانه، والله هو المتكلم به ابتداء ليس غيره.
توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص34-35