الوقف في القرآن قد يستسيغه بعض الجهال بحسن نية، بل بعض العلماء رأوا أنَّ الخوض في هذه المسألة لا طائل تحته ولا موجِبَ له، والحق أن البدعة إذا أُظهرت، وتُكلِّم بها، ودعي إليها، فلا بد من التحذير منها وأهلها، وتحديد الموقف تجاهها، لأنَّ التوقف مضمونُه الشك، والسكوت عليه يتضمن إقرار هذا الشك، وتوجيه احتمال صحة قول الجهمية، فمقتضى التوقف أنَّ مذهبهم ليس بالباطل البيِّن الذي يجب إنكاره، ولهذا قال إمام أهل السنة: إنَّ الواقفة أخبث، وإنَّهم شر من الجهمية، وقال: الواقفة جهمية.
توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص44