كلمة (لفظ) كلمة مجملة. فإذا قال قائل: لفظي بالقرآن مخلوق، فينبغي أن يستفصل منه فيقال: ما تريد بقولك هذا؟ فإن قال:أُريد أنَّ تلفظي ونطقي وصوتي وحركة جوارحي -لساني وشفتي- مخلوقة، كان المعنى الذي وصف صحيحاً، فالكلام كلام الباري، والصوت والألحان صوت القارئ.
وإذا قال: لفظي بالقرآن أريد ما أتلفظ به مخلوق، قلنا هذا باطل، الكلام الذي تتلفظ به وتؤديه بصوتك كلام رب العالمين، فالله تعالى تكلَّم بالقرآن، وسمعه منه جبريل عليه السلام، وبلَّغه لمحمد صلى الله عليه وسلم، والصحابة سمعوا القرآن من الرسول صلى الله عليه وسلم، والمسلمون سمع بعضهم القرآن من بعض .
توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص48