الرئيسية/فوائد العلوم/شبهة المعطلة في نفي الصفاة والرد عليها

شبهة المعطلة في نفي الصفاة والرد عليها

 

الشُبهة العامة عند المعطِّلة هو أنَّ إثبات الصفات يستلزم التشبيه فنفوا كل ما أثبته الله ورسوله من الصفات حذراً من التشبيه.

وردَّ عليهم أهل السنَّة بقولهم: إذا كان إثبات الصفات لله يستلزم التشبيه فانْفُوا كل شيءٍ حتى الوجود؛ لأنَّ الإنسان موجود، فهل إثبات الوجود لله يستلزم التشبيه؟ وقد علموا أن الجواب بالضرورة: لا، فليس وجود الرب كوجود المخلوق، وكذلك حياته فهل إثبات الحياة لله يستلزم التشبيه؟ الجواب: لا، فليس الحي كالحي، وليست حياة الرب كحياة المخلوق، ولا سمعه كسمعه، ولا بصره كبصره، وكذلك الشأن في وجهه ويديه وغضبه ورضاه ومحبته -سبحانه وتعالى-، وليس رضاه كرضا المخلوق، ولا محبته كمحبته، ولا استواؤه كاستوائه، وليست يد الرب كأيدي المخلوقين. فالواجب الإثبات مع نفي التمثيل ونفي العلم بالكيفية .

 

توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص70-71