الشُبهة العامة عند المعطِّلة هو أنَّ إثبات الصفات يستلزم التشبيه فنفوا كل ما أثبته الله ورسوله من الصفات حذراً من التشبيه.
وردَّ عليهم أهل السنَّة بقولهم: إذا كان إثبات الصفات لله يستلزم التشبيه فانْفُوا كل شيءٍ حتى الوجود؛ لأنَّ الإنسان موجود، فهل إثبات الوجود لله يستلزم التشبيه؟ وقد علموا أن الجواب بالضرورة: لا، فليس وجود الرب كوجود المخلوق، وكذلك حياته فهل إثبات الحياة لله يستلزم التشبيه؟ الجواب: لا، فليس الحي كالحي، وليست حياة الرب كحياة المخلوق، ولا سمعه كسمعه، ولا بصره كبصره، وكذلك الشأن في وجهه ويديه وغضبه ورضاه ومحبته -سبحانه وتعالى-، وليس رضاه كرضا المخلوق، ولا محبته كمحبته، ولا استواؤه كاستوائه، وليست يد الرب كأيدي المخلوقين. فالواجب الإثبات مع نفي التمثيل ونفي العلم بالكيفية .
توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص70-71