من ادّعى منهم أنَّها آحاد يقول: هذه آحاد لا تثبت بها العقائد –بزعمه- فيردها من أصلها، وإذا لم يستطع ذلك وأُقيمت عليه الحجة بأنَّها متواترة يفر إلى أحد طريقين:
الأول: التَّفويض؛ فيقول: هذه نصوص من النوع المتشابه التي لا يفهم أحد معناها؛ فيجب التفويض والإمساك عن الكلام فيها.
الثاني: طريق التَّأويل؛ فيقول: تنزل رحمته أو ينزل ملك من الملائكة، بناءً على أصلهم الفاسد في نفي قيام الأفعال الاختيارية به سبحانه وتعالى، فيتأولون صفة النزول بنحو هذا التأويل، الذي حقيقته التحريف، وهم يسمونه تأويلاً .
توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص79-80