المتعصبون هم الذين يغلون في متبوعيهم، ويجعلون أقوال متبوعيهم هي الحَكَم المقدَّمَةُ على قول كل أحد يخالفها؛ فلا يقبلون من سواهم، بل النُّصوص إذا وردت تُعرض على أقوالهم فما وافقها قبلوه، وما خالفها ردوه، زاعمين أنَّ أئمتهم أعلم، فلو كانت صحيحة أو لو كانت مُحْكمة لما تركوها ولما أهملوها، وهذا الغلو سبيل المتعصبين من المقلدين .
توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص116